أسامة داود يكتب : حادث بلا إصابات يُثير تساؤلات حول إجراءات السلامة وكفاءة الصيانة فى كارجاس وأخواتها.

أسامة داود يكتب : حادث بلا إصابات يُثير تساؤلات حول إجراءات السلامة وكفاءة الصيانة فى كارجاس وأخواتها.

في حوالي الساعة الثامنة مساء أمس، شهدت محطة "كارجاس" بمنطقة رمسيس حادثًا فنيًا تمثل في انفصال أحد خراطيم الغاز في مراحل الانضغاط داخل ضاغط الغاز، مما تسبب في تسريب مفاجئ وعالِ الصوت، دفع العاملين إلى تفعيل خطة الطوارئ وإغلاق المحطة فورًا باستخدام زر الإيقاف العمومي (Emergency Shutdown).

هذا وفقًا لما أعلنته الشركة ووزارة البترول، وأضافت: لم يُسفر الحادث عن أي إصابات، ويجري حاليًا تحقيق فني للوقوف على الأسباب الجذرية.

ورغم الطمأنة الرسمية، إلا أن الحادث يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مدى كفاءة منظومة التشغيل والسلامة في المحطة، خاصة أن التسريب وقع في منطقة الضغط العالي، ما يعكس درجة خطورة مرتفعة، وكان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة لولا لطف الله والتوقف الفوري.

وهنا تُثار التساؤلات:

هل تلتزم كارجاس بالصيانة الوقائية الدورية فى محطاتها ؟

متى كانت آخر مراجعة فنية للضاغط والخراطيم فى محطة رمسبس؟ وهل وثائق الصيانة متاحة للمراجعة؟

هل الخرطوم الذي انفصل كان مطابقًا للمواصفات المعتمدة؟ 

وهل أُخذ في الاعتبار العمر الافتراضي للمكون؟ 

ما مدى جاهزية نظام الإنذار المبكر داخل المحطة؟

وهل سبقت الحادث مؤشرات تم تجاهلها أم أن الانفصال وقع بشكل مباغت دون سابق إنذار؟ 

هل سبق وقوع حوادث مشابهه فى أى من محطات كارجاس، أو غيرها؟

 

رغم محدودية الأضرار المعلنة، إلا أن حادث محطة رمسيس يعيد إلى الواجهة أهمية تطوير منظومات الصيانة الوقائية والتدريب المستمر للعاملين، مع توفير الشفافية الكاملة في إعلان نتائج التحقيق الفني.


ويبقى الرهان على وزارة البترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس" في أن تتعامل مع مثل هذه الحوادث باعتبارها إنذارًا مبكرًا لتفادي لاقدر الله كارثة مقبلة.